اعتبارت السلامة عند رش المبيدات بالرياض
0566884259
0544769049
0540736424
اعتبارت السلامة عند رش المبيدات بالرياض
خلاف بشأن المُبيدات كانت
مبيدات الآفات الزراعية المسمّاة بـ "نيونيكوتينويد" Neonicotinoids، واحدة من أولى المبيدات التي يمكن استخدامها لمعالجة البذور على نطاق واسع، مما يسمح للمزارعين بالسيطرة على آفات هامّة بصورة نظامية على الزرع بأكمله.
علّقت السلطات السويسرية وسلطات الإتحاد الأوروبي مؤخّراً استخدام هذه المواد الكيميائية المماثلة للنيكوتين مع بعض المحاصيل
لمدة عامين، بسبب مخاوف من احتمال ارتباطها بظاهرة نفوق النحل، التي خرجت إلى العلن منذ عدّة سنوات وباتت تُشكِّل التهديد الأكبر للأمن الغذائي العالمي. وقامت الجهات المعنية بالإستشهاد ببحوث، تظهر بأن السم الذي يؤثر على الجهاز العصَبي المركزي للآفات، يُهدِّد ذاكرة النّحل ويجعلها مشوشة، مما يؤثر على توجيه وتنقّلات هذه الحشرة.
وفقاً لمجموعة
"سينغينتا" السويسرية العالمية المختصّة بتسويق البذور والمبيدات، والأولى دولياً في مجال وقاية النباتات، لا يحمل مُبيد الثياميثوكسام، (وهو نوع شائع الإستخدام من مبيدات يونيكوتينويد") الفعّال في معالجة البذور ورشّ الأوراق أية آثار "غيْر مقبولة" على المدى البعيد على شعبة مفصليات الأرجل المفيدة غير المستهدفة.
من جهته، يخشى جاك بورجوا، مدير إتحاد المزارعين السويسريين، من أن السلطات قد "وضعت العربة أمام الحِصان"، من خلال حظرها للمبيدات، قبل تأمين دليل قاطِع يربِطها بانهيار مُستوطنات النّحل.
في نفس السياق، يرحِّب النحالون والباحثون السويسريون، مثل بيتر غالمان من المركز السويسري لأبحاث النحل، بهذا القرار، كما يحثّون الحكومة على التكفّل بالمزيد من الأموال لدراسة أسباب انهِيار مُستوطنات النّحل، ويقولون إن المبيدات هي "إحدى العوامِل العديدة التي تحمل تأثيراً سلبياً على صحّة النحل".
وِفقاً لـ اوليفيي فيليكس، مسؤول المبيدات في المكتب الفدرالي للزراعة، فإن منتجات حماية المحاصيل، هي مواد تنشط بيولوجياً ضدّ الآفات على أنواعها. ولهذا السبب، فهي تحمل أيضاً خطَر النشاط ضدّ الكائنات الحية، التي لا تستهدِفها هذه المبيدات.
وكما أخبر فيليكس swissinfo.ch، تقع على عاتِق الصناعة، مهمّة إثبات خلُـو مُنتجاتِها من أية مخاطر، في حين يقوم المكتب الفدرالي للزراعة بالتحقّق من الأدِلة فقط. والمتطلّبات اليوم، أكثر صرامة، وكثيراً ما تكون للمكتب مطالب إضافية، تحتاج إلى المزيد من البحوث ومُطيلة العملية.
وحسب المسؤول في المكتب الفدرالي للزراعة: "عند تقييم مَنح الموافقة لمُنتج ما، لا ننظر إلى السمّية فقط، ولكن علينا أن نضمن عدم تشكيل المُنتج لأية مخاطر غيْر مقبولة، وأضاف: "نحن نقوم بإضافة هوامش السلامة إلى أسوإ سيناريو واقعي، وهو ما يؤدّي إلى مستوى عالٍ من الأمان".
قام الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات العشرين (20) الماضية، بإعادة تقييم نحو 1000 مادّة من مواد
حماية المحاصيل. وقد تمّ إسقاط ثُـلثيْها، لأن القيمة المحدودة لعملها لم تبرّر الاستثمار الكبير لعملية إعادة التقييم.
اعتبارت السلامة عند رش المبيدات بالرياض