افضل شركة لمكافحة الحشرات بالرياض ابادة النمل
0566884259
0544769049
0540736424
و تشترك الأنواع الثلاثة من النمل من حيث التركيب في ذلك الخصر الرفيع الذي يفصل بين البطن الذي يحتوي على أجهزة النمل الحيوية . و بين الصدر الذي يضم العضلات القوية التي ترحك ستة أرجل نشطة ، و ينتهي الصدر برأس كبير بالنسبة لحجم باقي الجسم يحلم عينين كبيرتين و قرني استشعار دائمي الحركة يعتمد عليها النمل اعتمادا كبيراً في حياته نظراً لضعف نظهره الشديد ، بالإضافة إلى هذين الفكين الرهيبين الصورة اللذين يستطيع " نمل الحصان " أن يرفع بهما 52 ضعف وزنه ، وهو ما يوازي قدرة الإنسان على رفع أربعة أطنان بأسنانه . و " نمل الحصان " هذا ما هو إلا نوع من خمسة عشرة ألف من أنواع النمل متعددة الألوان و الأشكال تعيش في كل بقاع الأرض و هناك أيضاً النمل الأبيض الذي تضرب جنوده برؤوسها الكبيرة جدران الأنفاق إذا شعرت بهجوم على عشها أو أي خطر يتهددها فيفهم ذلك باقي أفراد النوع و تقوم بعمل اللازم نحو حماية نفسها من الخطر المحدق بها . و يرى بعض العلماء أن النمل الأبيض هو دابة الأرض التي أكلت عصا سليمان المشار إليها في قوله تعالى : ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ... ) [ سورة سبأ] .
و النمل يقيم وادياً له على هيئة مستعمرات تغطي مساحات كبيرة تبلغ ما بين خمسين و مائة ياردة أو أكثر ، و قد ذكر أحد علماء الحشرات أنه رأى مدينة هائلة للنمل في " بنسلفانيا " بلغت مساحتها خمسين فداناً و كانت مكونة من ألف و ستمائة عش ارتفاع معظمها قرابة ثلاثة أقدام ، و محيطها اثنا عشر قدما عند القاعدة ، و هذا يعني أن حجم الهرم الأكبر و النظام المعماري في أعشاش النمل متنوع طبقاً لتنوع أجسام و عاداته ، و يحصى العلماء منها أربعة طرز أو خمسة طرز رئيسية ، و السائد هو الطرز الأفقية ذو التعاريج الكثيرة و الدهاليز التي لا تنتهي و الغالبية العظمى في أعشاش النمل توجد تحت الأرض ، و يحتوي العش عادة على عدة طوابق ، و ربما يصل إلى عشرين طابقاً في جزئه الأعلى الصورة ، و على عدد مماثل من الطوابق تحت سطح الأرض ، و لكن طابق غرضه الخاص الذي تحدده أساسا درجة الحرارة ن فالجزء الأكثر دفئاً في العش يحتفظ به خصيصاً لتربية الصغار .
و يواصل العلم الحديث كشف حقائق جديدة عن حياة النمل الاجتماعية المنظمة
و من مظاهر مجتمع النمل قيامه بمشروعات جماعية مثل إقامة الطرق الطويلة في مثابرة و أناة ، و تحرص مجموعاته المختلفة على الالتقاء في صعيد واحد من آن لآخر ، و لا تكتفي هذه المجموعات بالعمل نهاراً ، بل تواصله ليلاً في الليالي القمرية ، ولكنها تلزم مستعمراتها في الليالي المظلمة .
معلومات مكافحة النمل بالرياض
و لأعضاء مجتمع النمل طرق فريدة في جمع المواد الغذائية و تخزينها و المحافظة عليها ، فإذا لم تستطيع النملة حمل ما جمعته في فمها كعادتها لكبر حجمه ، حركته بأرجلها الخلفية ورفعه بذراعيها ، و من عاداتها أن تقضم البذور قبل تخزينها حتى لا تعود إلى الإنبات مرة أخرى ، و تجزيء البذور الكبيرة كي يسهل عليها إدخالها في مستودعاتها و إذا ما ابتلت بفعل المطر أخرجتها إلى الهواء و الشمس لتحف ، و لا يملك الإنسان أمام هذا السلوك الذكي للنمل إلا أن يسجد لله الخالق العليم الذي جعل النمل يدرك أن تكسير جنين الحبة و عزل البذرة عن الماء و الرطوبة يجعلها لا تنبت ( يعطل إنباتها ).
و يضيف العلم الحديث حقائق جديدة عن أبقار النمل و زراعتها ، فقد ذكر أحد علماء التاريخ الطبيعي ( و هو رويال ديكنسون ) في كتابه " شخصية الحشرات " أنه ظل يدرس مدينة النمل حوالي عشرين عاماً في بقاع مختلفة من العالم فوجد نظاماً لا يمكن أن نراه في مدن البشر ، و راقبه و هو يرعى أبقاره ، و ما هذه الأبقار إلا خنافس صغيرة رباها النمل في جوف الأرض زماناً طويلاً حتى فقدت في الظلام بصرها .
و إذا كان الإنسان قد سخر عددا محدودا من الحيوانات لمنافعه ، فإن النمل قد سخر مئات الأجناس من حيوانات أدنى منه جنساً .
و نذكر على سبيل المثال " بق النبات " تلك الحشرة الصغيرة التي تعيش على النبات و يصعب استئصالها لأن أجناسها كثيرة من النمل ترعاها ، و لأن داخل المستعمرة لا يمكن أن تعيش النباتات ، فإن النمل يرسل الرسل لتجمع له بيض هذا البق حيث تعنى به و ترعاه حتى يفقس و تخرج صغاره ، و متى كبرت تدر سائلاً حلوا للبعض أن يسميه " العسل " ، و يقوم على حلبه جماعة من النمل لا عمل لها إلا حلب هذه الحشرات بمسها بقرونها ن و تنتج هذه الحشرة 48 قطرة من العسل كل يوم ، و هذا ما يزيد مائة ضعف عما تنتجه البقرة إذا قارنا حجم الحشرة بحجم البقرة .
و يقول العالم المذكور أنه وجد أن النمل زرع مساحة بلغت خمسة عشر متراً مربعاً من الأرض حيث قامت جماعة من النمل بحرثها على أحسن ما يقضى به علم الزراعة ، فبعضها زرع الأرز ، و جماعة أزالت الأعشاب ، و غيرها قامت لحراسة الزراعة من الديدان .
و لما بلغت عيدان الأرز نموها و كان يرى صفاً من شغالة النمل لا ينقطع ، يتجه إلى العيدان فيتسلقها إلى خب الأرز ، فتنزع كل شغالة من النمل حبة ، وتنزل بها سريعة إلى مخازن تحت الأرض الصورة .
و قد طلى العالم أفراد النمل بالألوان ، فوجد أن الفريق الواحد من النمل يذهب دائما إلى العود الواحد حتى يفرغ ما عليه من الأرز . و لما فرغ الحصاد هطل المطر أياماً و ما إن انقطع حتى أسرع العالم إلى مزرعة النمل ليتعرف أحواله فوجد البيوت تحت الأرض مزدحمة بالعمل . ووجد النملة تخرج من عشها تحمل حبة الأرز و تذهب إلى العراء في جانب مائل من الأرض معرض للشمس ، و تضع حبتها لتجف من ماء المطر ، و ما إن انتصف النهار حتى كان الأرز قد جف و عاد الشغالة به إلى مخازنه تحت الأرض .