شركة للقضاء على الحشرات كافة بالرياض 0566884259 : بسرعه اقضى على الحشرات
0544769049
0540736424
0561933559
لقد اشتملت كتابات العلماء الأوائل على معلومات عن حياة الحشرات، ومنهم عالم النبات اليوناني ثيوفر استوس Theophrastus الذي عاش في الفترة من287 ــ 380 قبل الميلاد، وقام بتجهيز كاتلوج Catlog يحتوي على الأمراض التي تصيب النباتات، والآفات الحشرية التي تضر بالمحاصيل.
أما أرسطو الذي عاش في فترة (322 ــ 384 قبل الميلاد) فيعتبر أبًا لعلم الحيوان Father of zoology وحيث وضع القواعد الأساسية للدراسة العلمية للحشرات.
وكان ذكيٌّا وفطنًا في تسجيل ملاحظاته عن الظواهر الطبيعية إذ بتطبيقه للاستنتاج والتفكير العقلاني Deductive reasoning (وهي العقلانية في فهم الأشياء من العام الشامل إلى الخاص المحدد) ـ استطاع أن يطّلع ببصيرته على معلومات هــامة تتعلق بوظــائف الحوادث الطبيعية. فمثلاً تيقن أن للحشرات عددًا من مراحل النمو في دورة حياتها، وأنها تتميز بتعدد الأشكال، ولكن لم يفهم العلاقات المترابطة لهذه المراحل التطورية. وقد اعتبر العذارى (الخادرات) المتكيسة (داخل أكياس العذراء) عبارة عن بيض (آتكنز)، 1978 (Atkins).
تلا ذلك أن العلماء الرومانيين بقيادة بليني Pliny في الفترة ما بين (79-23 قبل الميلاد) أصبحوا موسوعات علمية ودوائر معارف حقيقية (True encyclopedists) وقاموا بجمع معلومات غزيرة عن الزراعة، والهندسة، والمعمار، والآفات الحشرية، والمسائل البيطرية. ولقد قام بليني بتكريس الكتاب الحادي عشر من Historia Naturales في سنة 77 بعد الميلاد لعلوم الحشرات.
وعند تقسيم الامبراطورية الرومانية عام 395م ـ أصابت الامبراطورية الرومانية الغربية الفوضى والدمار، مما جعلها تفقد كل تقاليد العلوم القديمة، وانتقلت هذه العلوم إلى أوروبا الغربية. وتمت إدارة المخطوطات والمعلومات التي تم العثور عليها بواسطة مدارس الرهبان والأديرة، مع أن أعمال ثيوفر استوس وأرسطو قد ضاعت كلية.
ولكن لحُسن الحظّ قامت الامبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) بجمع كل المخطوطات القديمة في مكتبات حيث تمت ترجمتها وطباعتها، مما جعلها أساسًا طيبًا لتطور العلوم العربية الإسلامية لمئات السنين بعد تلك المرحلة من الزمان، خاصة خلال القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وهي عهود ازدهار الحضارة الإسلامية.
وقد (ذكر باعشن 1985م) أن علماء المسلمين قاموا بترجمة علوم الامبراطوريات القديمة (الإغريقية والرومانية) وأجادوا تصنيفها وترتيبها واستغلوها واستثمروها في بناء حضارتهم.
وقد ارتكز ازدهار الحضارة الإسلامية على تعاليم الإسلام التي تحث الإنسان على التأمل والتفكر في خلق الله، ثم لم يكتف علماء المسلمين بترجمة العلوم القديمة فقط، وإنما أضافوا إليها ما أفرزته علومهم الجديدة وابتكاراتهم مستخدمين في ذلك الطريقة العلمية في دراساتهم. ومن بين هؤلاء العلماء الأجلاء ومجالات تخصصاتهم جابر بن حيان (كيمياء النبات)، وابن سينا مؤلف كتاب (القانون) وفيه أساس الطب الحديث، وهو أول من كَتَبَ عن الدورة الدموية، واعتبر النبض معيارًا لصحة القلب كما تحدث عن الاضطرابات النفسية والجهاز البولي.
ويعد العالم الجليل أبوبكر الرازي أبو الطب الإسلامي لأن كتابه (الحاوي) كان مرجعًا لعلماء أوروبا الذين استفادوا منه حتى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي.
كما كان لابن النفيس قصب السبق في اكتشاف الدورة الدموية الصغرى (دورة الدم بين القلب والرئة). ويمكن أن يضاف إلى هذه الكوكبة النادرة من علمائنا الأجلاء عبداللطيف البغدادي، وابن البيطار وداود الأنطاكي والأصمعي، وقد أضافوا أبعادًا جديدة وأثروا المعرفة بدراساتهم في علم النبات التطبيقي.
ولم يكن للتقدم العلمي في الغرب أثر يذكر ـ خاصة في العصور الوسطى ـ وقد قامت الكنيسة باستقطاب العباقرة والعقول النيّرة وإبعـادهم عن دراســـة العلوم إلى الدراسات اللاهوتية، وأصبحت دراسة اللاهوت السائدة في الدراسات الإنسانية، والفنون والموسيقى والعلوم الأخرى.
وأثناء تلك الحقبة من الزمان تم توثيق عدد قليـل من المساهمات العلمية الهامة التي تختص بالتاريخ الطبيعي. وكان أكبر عمل تم في العصور الوسطى في العالم الغربي، وعالج موضوع الحشرات بطريقة هامة ما حدث قبل بداية عصر النهضة Rurlium Commodorum & Renaissance (1304ــ 1309) حيث كتب العالم الإيطالي بيترس كيرسنتى Petrus Crescenti عن كثير من الحشرات الضارة وطرق مكافحتها.